متى يكون اليتم ارحم

اردت ان اطرح هذا السؤال الذي حيرني كثيراً ... اردت ان ابحث له على اجابة شافية ......
لذا اخترت ان اطرحه عليكم علني اجد بين ردودكم اجابة يقتنع بها تفكيرى الذي اتعبه البحث .....وسؤالي هو ..

متى يكون اليتم ارحم ......؟

فالكل يعرف انه ليس هناك ابشع من اليتم ...
وليس هناك اكثر الما من ان يجد الانسان نفسه بلا ام او أب او ان يفقد كليهما .....
وكم تؤلمنا صورة اليتيم ... وكم نشعر بالاسى تجاهه .....

ولكن ..........
عندما انظر الى زاوية اخرى ......

انظر الى اب قد تجرد من كل العواطف ليتلذذ بعذاب اطفاله
وآخر يغلل ابنه بالسلاسل الحديدية زعما بأنه يرغب في تربيته
واب يضرب ابنائه حتى الموت فقط لينفس عن غضب الم به جراء مشكلة او معضله ....
وآخر ايضا اصبح كالوحش الكاسر في نظر ابنائه فيهربون من امامه بل ويرون الراحة في بعده

وفي نفس الزاوية نرى هناك ام قد غادرتها الرحمة فنراها تقتل ابنها فقط لتنتقم من زوجها الخائن
وثانية تخنق اولادها الاربعة فقط لتتخلص منهم بعد ان طلقها زوجها لتتفرغ لحياتها
وآخرى تبيع طفلها الوحيد لتعيش بلا ادنى مسؤولية بعد موت زوجها
وام تتخلى عن كل مشاعرها وتقتل ابنتها المنغولية لتتخلص من شكلها البشع امامها

والآن اليس اليتم ارحم لهؤلاء من ان يعيشوا مع تلك النوعية من الاباء والامهات ؟؟؟؟؟؟
هؤلاء الذين تجردوا من الرحمة .....متناسين بذلك تلك النعمة التي انعم الله بها عليهم
ومتناسين ان هناك من يبحث عن هؤلاء الفلذات فلا يجدهم .....