لقد بكت السماء يا امي

أعزائي الأعضاء قرأت هذه القصه فأعجبتني واحببت ان انقلها لكم

لم ينظر في هذه القضيه أمام المحاكم المحليه ولم ينظر فيها أيضا أمام المحاكم الدوليه
ولم ينظر فيها أحد بني البشر بل سوف يكون القاضي فيها هو المنتقم الجبار
فهي لسيده تبلغ من العمر ستين عاما لها من الأبناء أربعه رجال وفتاتان ومنهم أستاذ الجامعه
والسفير ورجل الأعمال . توفي والدهم وهم على كبر وأصيبت أمهم بجلطه دماغيه أدت الى دخولها في غيبوبه ومكوثها على السرير الأبيض من دون معرفه مصيرها . فقد كانت امهم عظيمه في كل شئ ومواقفها معهم لا تنسى ولها الفضل من بعد الله في كل ماوصلوا إليه فوقفوا بجانبها في بادئ الأمر
ولكن تقلصت زياراتهم لها بعد طول غيبوبتها حتى مضت خمسة اعوام ولم يزرها أحد من أبنائها
بل لم يعلموا عن حياتها أو مماتها .
خمسة أعوام وهي على السرير المرض وتحت رعاية رب العزه والجلاله وأبناؤها يمرحون في هذه الدنيا غير مفكرين بها .
فتمر الأعوام الخمسه وهذه الأم تعيش بين الأجهزه والأسلاك الطبيه ولا يتحرك بها سوا نبضات القلب .
ولكن عظمة الخالق أكبر من كل شئ فبعد هذه السنين عادت الأم الى وعيها فتحت عينيها لترى الوحده من حولها وممرضه ترعها داخل العنايه المركزه فتسرع الممرضه لتخبر الطبيب الذي أسرع لمساندة هذه الأم لمصارعة المرض حتى بدأت تتحسن حالتها بعد ثلاثة أيام من عودتها . وعند اليوم الرابع بدأت الأم تتحدث مع الممرضات في المستشفى وتسألهن وكلها حسره وألم : ألم يزرني أحد في فترة مرضي ؟ ألم تروا أبنائي أو يتصل أحد منهم ؟؟؟ فكانت الأجابه بأنهم لم يروا أحد قام بزيارتها طوال هذه السنين وأبلغتها إدارة المستشفى أنه إذا كان لديها أرقام أبنائها فيمكن الا تصال بهم ..
رفضت الأم ذلك وأصرت أن تنتظر أبناءها وانتظرت ثلاث أشهر على أمل أن ترى عيناها أحدهم
ولكن لم يأت أحد منهم حتى توفيت في اليوم الخامس من شهر رمضااان . وعندما حضر أبناؤها لتسلم جثمانها . قامت أحدى الممرضات بتسليم ظرف تركته الأم لهم وعلى الفور قاموا بفتحه فوجدوا ورقه كتب عليها :

" إلى أبنائي "

تكفين ياطيور بيتي افزعيلي أبي عن ديار الأهل منك الأخبار
تكفين حومي فوقهم وارجعيلي وإلا إن حصل لك حومه داخل الدار
قولي لهم إن أمكم لها عويلي خمس سنين دمعها دوم مدرار
كل يوم أقول غدي حد فيهم يجي لي راحت سنيني مابهم أحد زار
وقولي لهم نسيانهم مستحيلي ياللي نسيتوها ترى الزمن دواار

تقبلوااا مني أجمل التحيه

اه يا ابنتي اصبت جرح نازف
اه يا ابنتي كم ابكاني هذا الكلام وهدا حيرتي
مشكورة يا غالية

وصية ورسالة معبرة من ام ربت وعلمت وكبرت من ام تعبت وجهدت هذه من اول مرة اقرا عن هكذا حالات
لك شكري واحترامي

ام علي الغالية واخي فايز
تشرفت بمروركم الرائع ولكم محبتي