[font= Simplified Arabic][size=18][b]في حلقة شارك فيها أسامة رشدي: ما سر فتاة الليل التي قضي معها السكري عدة أيام قبل قتل سوزان تميم؟
الكاتب الصحفي وائل الإبراشي يواصل التحقيق:
استعرض الزميل وائل الإبراشي في برنامجه «الحقيقة» الذي يذاع علي فضائية دريم معلومات صادمة ومفزعة تتعلق بقضية مقتل سوزان تميم بعد أن كشف في الجزء الأول من حلقة الأسبوع الماضي عن معلومات صحفية علي لسان والد سوزان تميم.. وفي بداية حلقة هذا الأسبوع تحدث عن مجموعة الصور التي التقطت في دبي لمحسن السكري المتهم بقتلها مع أنيس المناوي محامي المتهم بالقتل، فقال: إن الصور انقسمت لعدة أجزاء،الجزء الأول فيها صور داخل البرج الذي تسكن فيه الفنانة المقتولة وهذه الصور تحوي التاريخ وكان التاريخ متوافقاً مع روايته عن التوقيت الذي ذهب فيه لإعطائها البرواز، والجزء الثاني هو الصور التي التقطت له داخل فندق هيلتون القريب من مسكنها، أما عن الصور التي التقطت يوم الوفاة فهي عبارة عن صور لشخص من ظهره ولا توضح شكل المتهم.
فقال له الإبراشي: إنه سأل مصدراً بالنيابة العامة عن وضوح الصور من عدمه وأكد له المصدر بدوره أن الصور واضحة وسيتم رؤيتها في المحكمة.
فقال له أنيس المناوي: إنه تمت مواجهته أثناء تحقيقات النيابة عن نسبة الصور له فقال إن كل الصور الملتقطة له ماعدا الملتقطة من الخلف ليست له.
وكرر الإبراشي سؤاله: إننا نتحدث عن وضوح الصور وليس نسبتها له، وسأله أيضاً: ماذا عن السكينة والملابس التي اشتراها السكري ببطاقته الائتمانية؟.
فرد أنيس المناوي المحامي: إن المتهم تمت مواجهته أثناء التحقيقات بهذه المشتريات فقال إنه اشتري «سويس نايف» بالإضافة إلي أن ما قيل عن قتل سوزان إنه تم بآلة نصلها عشرون سنتيمتراً بينما نصل السويس نايف لا يتجاوز اثني عشر سنتيمتراً.
وقاطعه المحامي الثاني عاطف المناوي في الدفاع عن السكري قائلاً: إن ما عرض في التحقيقات وما تم مواجهة السكري به هو صورة لسكين قيل إن سوزان تميم قتلت به..
وعن فتاة الليل التي قضي معها السكري عدة أيام في دبي سأل الإبراشي عاطف المناوي عن تأثيرها في مجري التحقيقات وهل هي في صالح المتهم أم ضده؟
أجاب المناوي: إن التواريخ في صالح المتهم لأنه قضي مع الفتاة ثلاثة أيام وكان معها في فندق الواحة قبل قتل سوزان تميم، ورد عليه الإبراشي قائلاً: إنه من الممكن أن يكون معها ويذهب لتنفيذ جريمته...
وفي مداخلة تليفونية من بريطانيا سأل الإبراشي أسامة رشدي الصحفي المصري المقيم في لندن وصاحب موقع علي النت نشط في هذه القضية قائلاً له: إن القضية لها عدة حلقات في دبي ولندن ولبنان وحلقة أيضاً في سويسرا، فما قيل هو أن الفنانة سوزان تميم حصلت علي أموال عديدة من رجل الأعمال هشام طلعت وهي كانت الدافع وراء قتلها وأنت التقيت محاميها في لندن فما الذي حدث؟
فقال: إنها أبلغت ضده السلطات البريطانية أنه يهددها ويحاول قتلها،لكن الملف الأخطر في سويسرا(وأنا اعتقد أن هناك تنامي بداخله دافع الانتقام منها) لأنه كان يحاول استرداد الملايين التي حصلت عليها، منه ويرجح أنها أخذتها بأسلوب غير شرعي، ونحن هنا لا نتحدث عمّا أنفقه عليها وأشير إلي أنه يتجاوز اثني عشر مليون دولار ويوجد تصريح لمحاميها نقلته-الزميلة-جريدة «الوفد» إنها أتت إلي مصر لم يكن معها خمسة عشر جنيه وخلال أربع سنوات كان معها مائتان وخمسون مليون جنيه.. وهنا أرجعه الإبراشي للحلقة الأساسية في سويسرا فقال له: أنت تقول إنها حصلت منه علي أموال بشكل ما رغماً عنه ولذلك هو سعي لاسترداد هذه الأموال وتوجد قضية تثبت ذلك.
فقال رشدي: نعم هو سعي لذلك ولم يتحدث مع أحد ممن استمعت إليهم عن حجم هذه الأموال، وهذه القضية كان يتولاها لها محام هنا في لندن أمريكي من أصل إيراني كان يعرف بأنه محامي الفنانين والمشاهير.
وعقب الإبراشي علي ذلك قائلاً: إننا حاولنا مكالمته لكننا لم نصل له، لكنك تقول إنه كان محاميها في القضايا التي أقامها ضدها هشام طلعت فهل توجد قضية بالفعل؟
أكمل رشدي كلامه قائلاً: نعم وفقاً لصديق صحفي تكلم مع المحامي «أبوهيف» وقال له إنه كسب لها الملايين.. واعتقد أن النيابة العامة قادرة علي الاستعلام عن ملف سويسرا لأنه سيحل ألغازاً كثيرة لأنني لا أتصور أن رجلاً في مثل ثقل رجل الأعمال هشام طلعت سيأخذ كل هذه المواقف بسبب أنها تركته لكن من الممكن أن يكون بسبب أخذ شيء منه بشكل غادر.
وهنا نبهه الإبراشي إلي أنه يتعامل مع أطراف القضية كمتهمين وسأل عن رؤية رشدي لموقف هشام طلعت ؟
فأجاب رشدي: إن هشام طلعت تحدث مع بعض الأطراف القانونية لكنه لم يصرح بالمبلغ والسفارة المصرية كانت تتحرك لمساعدته منذ أكثر من سنة لمحاولة حل قضية طلب الشرطة البريطانية القبض عليه.
ثم سأل الإبراشي المحامي وعضو مجلس الشعب أبو هيف قائلاً : إن أسامة رشدي يقول إنه إذا كان هناك دافع عند هشام طلعت لقتل سوزان تميم فهو لأنها حصلت منه علي أموال ضخمة من سويسرا حددها البعض بأنها خمسون مليون دولار والبعض حددها بثلاثين مليون دولار.
وبدأ أبوهيف كلامه متسائلاً عن رشدي وعن علاقته بالقضية وأطرافها وعن دليله عن صحة رواياته.
فوجه الإبراشي هذا السؤال لرشدي الذي رد قائلا : أنا صحفي مهتم بهذه القضية وواقعة سويسرا واقعة مؤكدة لي من محامية سوزان من بيروت «كارلا الرميلي» ومن خلال حكي سوزان لها كانت علي علم بالدعاوي التي أقامها هشام طلعت ضدها في سويسرا وهذه المحامية ذكرت تبادل رفع القضايا بين هشام طلعت وسوزان في مقابلة تليفزيونية.
وعقب خلاف بين أبوهيف ومحاميي السكري عاطف وأنيس المناوي من جهة وأسامة رشدي من جهة أخري بسبب أسانيده علي صحة رواياته قال لهم إن هشام طلعت ضيع فرصة جيدة له بعدم محاكمته في دبي.
فسأل الإبراشي أسامة رشدي: هل تري أنه كان من الأفضل أن يذهب هشام طلعت من سويسرا إلي دبي وليس من سويسرا إلي مصر لوجود قانون دفع الدية في دبي؟
فقال: بالتأكيد وكان من الممكن بعد عودته لمصر لكنه لم يصارح دفاعه حتي يقدم له المشورة السليمة وبالتالي خسر هذا الوقت وظن أنه من الممكن أن تحميه سلطته ووضعه ويمكن احتواء هذا الأمر.
واختلف محاميا «السكري وأبوهيف» مع رشدي علي قوله إنه كان من الممكن أن يحاكم هشام طلعت في دبي بعدما عاد إلي مصر.
ووضح الإبراشي لرشدي وللضيوف بأنه يقصد قبل عودته إلي مصر لأن الدستور والقانون المصري لا ينصان علي تسليم متهمين إلي أي دولة.
علق أبوهيف علي هذه الجزئية: إن القضاء الجنائي هو قضاء المنطق والاقتناع بمعني أنه كون هشام طلعت فضل أن يأتي بنفسه إلي مصر ويتوجه بنفسه لسلطات التحقيق فهذا لا يحسب عليه بل يحسب له لكنه لو كان ضالع في هذه الجريمة مثلما يقول رشدي لكان توجه إلي دبي ودفع الدية وأنهي هذه القضية...
فاستوقفه الإبراشي قائلاً: إنه حتي لو دفع الدية سيظل قاتلاً في وجه المجتمع وسيتعامل معه الناس علي أنه القاتل الذي دفع الدية مقابل الإفلات من عقوبته، وكان سيموت معنوياً وسياسياً وأدبياً.
ثم سأل الابراشي أبوهيف: أن رشدي يقول إن الحلقة السويسرية فيها أن سوزان تميم أخذت أموالاً من هشام طلعت وهي الدافع لعملية القتل فهل تستطيع أن تنفي هذا الكلام؟
فاعترض أبوهيف علي هذا الربط.. وقال عاطف المناوي إن الدافع ليس ركناً من أركان الجريمة.
لكن الإبراشي رد عليهم بأن الجانب الإعلامي يختلف عن الجانب القانوني فنحن نتكلم عن معلومات صحفية تتعلق بهذه القضية فملف سوزان تميم ـ القتيلة التي انتهت هذه النهاية المأساوية ـ متخم بالقضايا العديدة: قتل.. وتهديدات بالقتل.. وبلطجة وكوكايين.. فأنا أريد أن يستفيد الناس من هذه النهايات المأساوية لأن البعض قد يكون عنده طموح سوزان تميم وممكن أن يكون عنده جموح المتهمين بالقتل إذا ثبت صحة الاتهام.
وأكمل الإبراشي حديثه مع أبوهيف فسأله : أنت تقول إنه يوجد طرف ثالث هو الذي قتل سوزان تميم؟.
فرد : أنا لا أقول بوجود طرف ثالث لكن الواقعة المطروحة بصورتها الحالية لا تتفق مع أي منطق وتؤكد أن للواقعة تصوراً آخر تم إخفاؤه عن جهات التحقيق وسندي في ذلك أن أطراف القضية والأدلة مصطنعة ومرتبة.
وهنا قاطعه الإبراشي قائلاً إن الأدلة دامغة.. فأكمل أبوهيف كلامه قائلاً إن الأدلة مفصلة وطرف القضية الفنانة سوزان تميم لها علاقات متعددة وكثيرة.
وهنا استوقفه الإبراشي حتي لا يسيء لسمعة أحد ولأنها الآن بين يدي الله.
فأكمل موضحاً أنه يقصد أن قضية الكوكايين التي لفقت لوالدها توضح أنها مستهدفة من أشخاص كثر وأيضاً محسن السكري ضابط أمن دولة سابق ولا يمكن أن يقتلها ويترك كل هذه الأدلة وراءه.
فرد عليه الإبراشي معلقاً بأن لكل عالم هفوة.. وأكمل ابوهيف كلامه : أنا فوجئت بأن السكري كل همه إثبات أن هشام طلعت حرضه علي قتل سوزان تميم.. ومحامياه في أحد أحاديثهما التليفزيونية انتهجا نفس النهج، وأيضاً فوجئت بالسكري يقدم بنفسه دليلاً ضد نفسه وهو تسجيل الاتفاق بينه وبين هشام طلعت ليضيف بذلك لنفسه ظرف الإصرار والترصد ليرقي بالعقوبة للإعدام فما الفائدة من كل ذلك فالواضح أنه يوجد هدف هو تدمير هشام طلعت..
فرد عليه الإبراشي قائلاً: إذا فرضنا صحة كلامك فقد ورط هشام طلعت نفسه علي الأقل بنسبة 80 إلي 90% في هذا الطريق بهذه العلاقة المسمومة ونحن لن ندافع عن متهمين بالقتل أو ندينهم.
فقال أبو هيف: إن أضعف طرف في القضية هو هشام طلعت.. لكن الإبراشي قال له إنه أقوي طرف حتي الآن لأنه هو الذي حرض ومول وفقاً للاتهامات.
ثم سأل الإبراشي أسامة رشدي قائلاً: إن المحامي أبو هيف يقول إن هشام طلعت ضحية لتحطيم سمعته ومستقبله السياسي ومحسن السكري لا يهمه في التحقيقات سوي إثبات تحريض هشام طلعت له علي القتل ، فمن واقع اللقاءات التي أجريتها والأدلة هل تعتقد أنه ضحية؟
فقال رشدي إن السكري يعلم منذ البداية أن هذا الرجل قوي يملك السلطة والثروة وله الكثيرون الذين سيتدخلون لإنقاذه.
وهنا علق الإبراشي قائلاً لرشدي: إذن السكري يرفع شعار «إما ننجو معاً أو نغرق معاً».
ثم أكمل كلامه بأن هشام طلعت ليس ضحية لأنه يتابع الفنانة المقتولة منذ أكثر من عام وله معها خصومة منعقدة في سويسرا وفي لندن وتعلمها كل الأطراف المحيطة بها والشرطة في بيروت وفي لندن وهو الذي أرسل السكري ليراقبها وبالكيفية التي اعترف بها.
وفي نهاية الجزء الثاني من تحقيق الإبراشي في قضية مقتل سوزان تميم قال الإبراشي: إن قضايا ومشاكل سوزان تميم أكدت أنها كانت قنبلة موقوتة ووالدها نفسه قال إنه كان يتنبأ لها بهذه النهاية بسبب المشاكل الضخمة وأن لسوزان قتلة آخرين منهم الذين استثمروها وحاولوا التكسب منها، وقال أيضا إن الجمال أحياناً يكون لعنة وليس نعمة.
وأكد الإبراشي أيضاً أن برنامجه ليس جهة اتهام فلم يسقط في الفخين.. إدانة المتهمين بالقتل أو الدفاع عنهم.
الدستور 27 سبتمبر 2008