ذكرت دراسة أن تفاعل الآباء مع أطفالهم خلال السنة الأولى من عمرهم قد ينبئ بالمشاكل التى قد تعترى سلوكهم لاحقا كما قد ينبئ ذلك بالحالة المزاجية الطبيعية للأطفال.
وأظهرت الدراسة التى شملت حوالى 1900 طفل من سن الرضاعة حتى سن 13 عاما أن الأطفال الذين تمنحهم أمهاتهم كثيرا من التحفيز الفكرى فى السنة الأولى من حياتهم بالقراءة لهم والتحدث إليهم والخروج معهم أقل عرضة للمعاناة من مشاكل سلوكية.
فى الوقت نفسه جرى الربط بين احتمالات المعاناة من مشاكل سلوكية وبين بعض مقاييس الحالة المزاجية للطفل فى سن الرضاعة مثل درجة صعوبة إرضائه أو ما إن كان مزاجه بشكل عام مسرورا أو متقلبا.
وذكر الباحثون فى دورية علم نفس الأطفال الشاذ أن النتائج تشير إلى أن أسلوب التربية المبكرة ومزاج الرضيع منبئان قويان بسلوك الطفل فى المستقبل.
وقال الباحثون الذين قادهم الدكتور بنجامين ب. لاهى من جامعة شيكاجو إن النتائج تشير أيضا إلى الفوائد المحتملة لتعليم الآباء الجدد المهارات التى يحتاجون اليها.
وعموما وجد فريق لاهى أن الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم أو ذوى الأنماط السلوكية التى يصعب التنبؤ بها كأنوا يشعرون بالجوع أو التعب فى أوقات مختلفة من اليوم أكثر عرضة للمرور بمشاكل سلوكية فى وقت لاحق من طفولتهم.
وهذه المشاكل تشمل أشياء مثل التظاهر أو الغش فى المدرسة أو الكذب أو مضايقة غيرهم من الأطفال أو عصيان آبائهم.
وفى المقابل فإن الأطفال الذين لا يصعب إرضاؤهم وذوى مزاج يسهل التنبؤ به فى سن الرضاعة يقل لديهم كثيرا احتمال المرور بمشكلات سلوكية.