الفنان المالى شيخ تيديان ساك فى تونس

فى برمجة الدورة الرابعة والأربعين لمهرجان الحمامات الدولى تحضر الإيقاعات الإفريقية وأنغام القارة الأم أرض المنشأ والجذور من خلال عرض الفنان المالى شيخ تيديان ساك والقادم إلينا بأنغام "السوريوت" وإيقاعات "الموندانغ".

مساء الأحد 3 أوت / آب 2008 على ركح مسرح الهواء الطلق النجم القادم من مالى عاشق ومغرم بالمهرجانات التونسية.. كما تربطه عدة علاقات فنية بنجوم تونسيين توطدت لدى مروره لأول مرة بمهرجان طبرقة للجاز فى سنة 2000 وأصبح كثير الحضور فى عدة مواعيد موسيقية فى نمط إيقاعات العالم الجاز.

فى مالى يطلق اسم "شيخ" كاسم علم على الصغير الكبير.. وفى منتصف الخمسينات من القرن الماضى حمل هذا الاسم الفتى شيخ أمادو تيديان ساك بقرية سيغو، هناك حيث تقاليد القوالين بحكائين "الفداوى عندنا" و"الموندانغ".

بدايات مسيرة شيخ تيديان ساك تعود إلى السبعينات وهو لا يزال بعد مدرسا للفنون الجميلة بالعاصمة باماكو.. وكغيره كان مفتونا بالموسيقى الشعبية الأفرو ـ أمريكية والإيقاعات العالمية- وبأعمال لويس سترونغ وجامس براون ملك الفانك ومارفن غاى ملك الصاول.

وفى زمن الشباب كون شيخ أمادوتديان مجموعة موسيقية اسمها "أفرو بلوزباند" "البلوز الإفريقي".. كانت تعيد تقديم روائع فنانى البلوز والصاول فى العالم.. كما تستلهم من تقاليد الحكايات الشعبية للحكائين "تراالين" "الموندانغ" والتى كانت أمه تمتع بها سمعه.

فى هذه المسيرة الفنية احتك شيخ تيديان ساك بالعديد من الفنانين الماليين فقد انضم إلى مجموعة "برباند رايل" إلى جانب مورى كونتى وساليف كايتا وسرعان ما برع فى العزف على آلة "الكايبورد" "الأورغ" متأثرا فى ذلك بطريقة عزف فنانى الجاز سيما فنان "الجاز فانك" جيمى سميث.. ولكن سرعان ما نحت لنفسه طريقة مميزة فى العزف وتواصلت مسيريه فى ساحل العاج.. وامتدت على عقدين فى التعامل مع كل من مورى كويني.. لمونى ساك.. تورى كوندا.. ساليف كايتا.. كما تعامل مع الفنان وعبقرى الجاز جوزاوينول "رافقه فى عرض طبرقة 2000" ولا سيما فى ألبوم "ماى بيبل" شعبى وظل يتنقل فى أكبر المهرجان العالمية إلى جانب أكبر فرق الجاز والصاول وموسيقى العالم وحتى الإيقاعات الإفريقية و"القناوة" المغاربية..

منذ سنة 1985 أصبح دائم الإقامة فى باريس الفرنسية وكانت له مبادرة فى تكوين ما يعرف بـ"جام ساحل" أى ليلة لقاء كل الأنماط الموسيقية سواحل إفريقيا فى حفل خيرى لفائدة منظمات "آس أو آس ساحل" التى أسسها الرئيس السينغال الأسبق سيغار سينغور.

شيخ تيديان ساك أصبح منذ صائفة 2000 الفنان والعازف المفضل على الكليبورد "الأورغ" سوءا أكان ذلك على ركح البازليك أو ضمن فقرات "الأفترشو" أى سهرات ما بعد منتصف الليل والتى كانت تجمع ضيوف المهرجان من فنانين عالميين ومهنيين بعشاق الجاز وعازفى إيقاعات العالم على غرار التونسى خالد نملاغى الذى شاركه فى العزف ضمن مجموعة "كوندور" فى حفل مسائى على كورنيس المدينة سنة 2003 أصدر شيخ تيديان ساك ألبومه الأول بعنوان "موندانغروف" ومن ثمة نقف على أجواء سهرة الحمامات.

الفنان المالى شيخ تيديان ساك فى تونس 6610