موضوع: الملك لير - وليام شكسبير الخميس مايو 29, 2008 12:15 am
الملك لير
كان الملك لير (آرسين فينجر) ملكا على بريطانيا (البريميرليغ) وكانت له ثلاث بنات تحببنه حبا جما لدرجة الالتصاق به ! البنت الكبرى (الحكام) متزوجة من دوغ ألباني (لجنة الحكام) والبنت الوسطى (الإصابات) متزوجة من دوغ كورنول (روزيسكي) أما البنت الصغرى (الحظ) فقد كانت غير متزوجة
كان الملك لير (آرسين فينجر) وقتئذ عجوزا تجاوز الأعوام الثمانين وشعر بأن الوقت قد حان ليتخفف من أعباء حكم مملكته لذلك قرر أن يقسم المملكة بين بناته الثلاث على أن يتحدد نصيب كل منهن بحسب ما تقوله من كلمات تعبر عن حبها لأبيها !
وهكذا استدعى الملك لير بناته الثلاث وطلب من كل واحدة منهن ان تعبر عن مدى حبها له ولآن البنت الكبرى (الحكام) كانت على قدر كبير من المكر و الدهاء والقدرة على تنميق الكلمات فقد قالت أنها تحب أباها بما تعجز الكلمات عن وصفه وأن أباها أعز من عينيها وحريتها وحياتها ! وأعجب الملك لير (آرسين فينجر) بكلام ابنته الكبرى (الحكام) فوهبها ثلث مملكته !
وكانت البنت الوسطي (الإصابات) لا تقل عن أختها مكرا و دهاءا وقدرة على تزويق الكلام فقالت أن كل متع الدنيا لا تقارن بالسعادة التى تحسها بسبب حبها لأبيها ! وأعجب الملك بكلام ابنته فوهبها وزوجها الدوق كورنول (روزيسكي) الثلث الثاني من مملكته !
وكانت البنت الصغرى (التوفيق) تدرك مدى الزيف فى كلمات كل من اختيها وتعرف أن كل واحدة منهما قالت كلماتها المخادعة رغبة فى الحصول على أكبر جزء من أموال أبيها ! ولذلك فقد رأت هي أن يكون حبها لأبيها صامتا وصادقا فى نفس الوقت فقالت أنها تحب أباها طبقا للأصول الواجبة باعتبارها ابنته ! بهت الملك لير (آرسين فينجر) عندما سمع تلك الكلمات الجافة من ابنته الصغرى (التوفيق) ! فغضب غضبا شديدا وقرر أن يحرمها من الحصول على أي جزء من مملكته بل وأعطى الثلث الباقي من المملكة مناصفة بين الأختين !
وهكذا تنازل الملك عن مملكته للابنتين على أن يحتفظ بلقب الملك وحق المبيت هو ومجموعة من فرسانه كل شهرين عند أحد بنتيه ! تتوالى الأيام، ولازال الملك يعيش في رغد هو وفرسانه الـ22 غير محتاجين لشيء ولا مطالبين بالمزيد يقومون بأدوارهم على أتم وجه إلى أن بدأت البنتين بالاشتغال فعليا في مكرهما وإظهار حقدهما الحقيقي !
فقـَـبْـل إكمال الملك مدة الشهرين فقط ! حتى بدأت البنت الوسطى (الإصابات) وزوجها (روزيسكي) بالتآمر ضده أول مظاهرها، كان تغاضي طاقم الخادم (الكادر الطبي) عن طلباته وعدم قيامهم بواجبهم معه ! شيئا فشيئا ومع ازدياد مظاهر القسوة عليه واللامبالاة به أصبح الملك لير (آرسين فينجر) في موقف حرج وبدأ يحس بصعوبة الأمر إلى أن قدمت البنت الوسطى رسميا عقوقها وكرهها للملك !
حاول الملك وفرسانه قصد البنت الكبرى لعلها تكون ألطف من الوسطى لكنها كانت على عكس ماتوقعوا ! كانت أكثر مكرا وأكبر كرها وأوفر حقدا وبغضا معاملتها له وللفرسان كانت محملة بالضغينة لم تقبل بهم ولم ترحب بهم بقصرها وطردتهم منه ! متحدة مع أختها لإيقاف الملك وفرسانه ومحاولة بكل ماتملك من سلطة لإبعاد الملك عن المملكة بقدر مايمكن فأمرت بطرده من كل بقاع الدولة !
فتجلت مظاهر الطرد والمعارضة واضحة في عدة مرات بداية باصطدام الملك وفرسانه بعساكر مدينة بيرمنغاهم واشتباكهم القوي مع عساكر مدينة ميدلزبره أو معركتهم في لندن على مرتين أمام كل من عساكر لندن نفسهم و المرسيسايد وصولا لإيقافهم بالميرسيسايد عن البحث عن مأمن لهم !
لذلك فقد تحطم قلب الملك لير (آرسين فينجر) وطار صوابه حين رأى ابنتيه العاقتين تتباريان فى القسوة عليه وهاج وماج ورفع ذراعيه الهزيلتين مهددا ولاعنا وفجأة أظلمت السماء وهبت الرياح وبرق البرق ودوى صوت الرعد فى الآفاق
وعندئذ كان الملك قد فقد صوابه وأعلن أنه يريد الخروج ليواجه أخطار الطبيعة الغاضبة الملقبة هناك بالـ(أولدترافورد) باعتبار أن ذلك أفضل عنده من البقاء تحت سقف واحد مع ابنتيه وعازما على قهر الظروف وابنتيه وباحثا عن حب ابنته الثالثة !
واندفع خارجا، كانت العاصفة تزداد سوءا كلما توغل الملك لير (آرسين فينجر) في الطريق واشتد هطول المطر واشتدت حدة هبوب الرياح وامتدت الأرض الفضاء أمامه كما لو كانت بلا نهاية وأخذ الملك يصرخ في غضب مجنون بأعلى صوته خلال ومضات البرق وأصوات الرعد ويطلب من الرياح أن تشتد أكثر وأكثر لتلقي بالأرض ومن عليها إلى داخل البحر أو لتجعل أمواج البحر تعلو وتعلو حتى تغرق الأرض وتطيح بمن عليها غارقين فى حقدهم وناكرين للجميل
لم يكن الملك لير (آرسين فينجر) وحده في تلك العاصفة كانت معه قلوب العديد من بني شعبه ومحبيه الذين أخذوا يسخرون من أهوال الطبيعة (أولدترافورد) ومن المطر والبرق (المان يونايتد) ويطلبون من الملك العجوز الإفلات من تلك العاصفة والدخول إلى كوخ فقير ليحتمي فيه من غضب الطبيعة (أولدترافورد) إلى أن قبل الملك بذلك
وبداخل الكوخ شاهد الملك شابا هنديا (ثيو والكوت) كان قد لجأ إليه ليحتمي فيه أيضا حكى له الملك قصته مع البنتين واشتياقه للبنت الصغرى فقرر الهندي مساعدته بملاقاته مع ابنته للتغلب على كل المصائب التي تحوم حوله ذلك لأنه سيقوم برحلة قصيرة إلى هناك بفرنسا ولسبب احتفظ به لنفسه - حبه للملك واعتباره إياه أبا له - ! وأبحر الهندي بحثا عن الابنة الصغرى للملك لير (آرسين فينجر) وأخبرها بالمصير المؤلم والمؤسف الذى انتهى إليه والدها بسبب الجحود و المعاملة الذى لاقاه من أختيها فطلبت الابنة الصغرى (التوفيق) من الهندي أن يرافقها وجيشها الكبير إلى بريطانيا لإسقاط حكم هاتين الأختين الجاحدتين فوافق الشاب على المشاركة في الحرب !
فأبحر والجيش ونزلوا إلى شواطىء مانشستر في الوقت الذي كان الملك لير فيه قد تمكن من الهرب من رقابة رئيس فرسان قلعة مانشستر (السير أليكس فيرجسون) ! وانطلق الهندي ومن خلفه يغدون فى حقول (الأولدترافورد) وهم فى حالة جنون يغنون بأعلى صوتهم أغاني تطالب بعودة الملك لمملكته وإلا دمروا كل شيء انطلق بعضهم لتدمير مدينة مانشستر وذهب البعض الآخر ومعهم الابنة الصغرى ليلاقوا الملك إلى أن عثروا عليه !
وهناك تم لقاء حافل بالمشاعر بين الملك وابنته الوفية التي أخبرته بأنها جاءت لتعيد إليه حقوقه فى تلك الأثناء كانت الأختين الجاحدتين غير قادرتين غير قادرتين على مجاراة الملك هذه المرة مع ابنته الصغرى والقائد الهندي سواء لاستفاقة الملك أو لقوة الهندي وقيادته للجيش الثائر أو لانضمام البنت الصغرى !
تحقيق الانتصار بمانشستر (الأولدترافورد) وقهر الظروف والتغلب على البنتين الجاحدتين (الإصابات - الحكام) أصبح بإمكان الملك لير (آرسين فينجر) حكم مملكته والعودة إليها
وغدى من حقه البقاء على عرش المملكة (البريميرليغ) ولكن بشرط ألا يتناسى فضل الهندي وابنته الصغرى فيما حققه وأن يُـرَسـِمَهُما على العرش بالعام المقبل
Admin Admin
عدد الرسائل : 602 العمر : 45 المزاج : جوي مليح تاريخ التسجيل : 26/02/2008
موضوع: رد: الملك لير - وليام شكسبير الجمعة مايو 30, 2008 4:15 am